للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعذارى غدون في الحلل البي ... ض وقد رحن في الخطوط السّود

فلم أره لشىء عدلا، ولا أرضى ما عددته له مثلا؛ والله يزيدك من فضله ولا يخليك من إحسانه، ويلهمك من برّ إخوانك ما تتمّم به صنيعك لديهم، ويربّ معه إحسانك إليهم.

وكتب أبو القاسم إسماعيل بن عباد الصاحب إلى أبى سعيد الشبيبى:

«قد رأى شيخ الدولتين كيف الكلف بسادتى من أهل ميكال- أيّدهم الله! - بين ودّ أضمره على البعد، وإيثار أظهره على تراخى المزار، وتقريظ يمليه علىّ الملوان «١» ، ومدح أنطق فيه بلسان الزّمان، حتى إن ذكرهم إذا جرى على لسانى اهتزّت له نفسى، وفضلهم إذا جرى على سمعى انفرج له صدرى، فتلك عصبة خير فضلها باهر، وشرفها على شرف النماء زاهر، وشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء [ناظر] ، والله يتمّم أعدادها، ولا يعدمنى ودادها، وإذا كان إكبارى لهم هذا الإكبار فكلّ منتسب إلى جنبهم أثير لدىّ «٢» ، كثير في يدىّ. وطرأ علىّ فلان منتسبا إلى جملتهم، وحبذا الجملة، ومعتزيا إلى خدمتهم، ونعمت الخدمة، ففررناه عن طبع سمح «٣» ، ولفظ عذب، وصلة نثر بنظم؛ فإن شاء قال: أنا الوليد، وإن شاء قال: أنا عبد الحميد؛ ولم أعظم بمن خرّجته تلك النعمة ونتجته تلك السّدّة أن يأخذ من كلّ حسنة بعروة، ويقدح فى كل نار بجدوة؛ وآنسنا بالمقام مدة، أكّدتها شوافع عدّة، إلى أن تذكّر معاهد رأى فيها الدّهر طلقا، والزمان غلاما، والفضل رهنا، والإفضال لزاما؛ فحنّ حنين الرّكاب، وركب عزيم الإياب «٤» .

فصل [من كتاب] كتبه الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحد الميكالى إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>