للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتمشّى على حصى يسلب الما ... ء قذاه فمتنه مجلىّ «١»

وإذا داخلته درّة شمس ... خلته كسّرت عليه الحلىّ

وقال «٢» :

لا مثل منزلة الدّويرة منزل ... يا دار جادك وابل وسقاك «٣»

بؤسا لدهر غيّرتك صروفه ... لم يمح من قلبى الهوى ومحاك

لم يحل للعينين بعدك منظر ... ذمّ المنازل كلّهنّ سواك

أىّ المعاهد منك أندب طيبه ... ممساك بالآصال أم ممداك

أم برد ظلّك ذى الغصون وذى الجنى ... أم أرضك الميثاء أم ريّاك «٤»

وكأنما سطعت مجامر عنبر ... أو فتّ فأر المسك فوق ثراك «٥»

وكأنما حصباء أرضك جوهر ... وكأنّ ماء الورد دمع نداك

[وكأنما أيدى الربيع ضحيّة ... نشرت ثياب الوشى فوق رباك] «٦»

وكأن درعا مفرغا من فضّة ... ماء الغدير جرت عليه صباك «٧»

وعشقت عاتكة المرية ابن عمّ لها فراودها عن نفسها فقالت:

فما طعم ماء أىّ ماء تقوله ... تحدّر عن غرّ طوال الذوائب

بمنعرج من بطن واد تقابلت ... عليه رياح الصيف من كل جانب

نفت جرية الماء القذى عن متونه ... فما إن به عيب تراه لشارب

بأطيب ممن يقصر الطّرف دونه ... تقى الله واستحياء بعض العواقب

وأنشد الأصمعى قال: أنشدنى أبو عمرو بن العلاء لجابر بن الأرق، وقال:

هو أحسن ما قيل في معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>