للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ هذا بعضهم فقال:

أبى الشعر إلّا أن يفىء رديّه ... إلىّ، ويأبى منه ما كان محكما

فيا ليتنى إذ لم أجد حوك وشيه ... ولم أك من فرسانه كنت مفحما «١»

وكان ظريفا في دينه «٢» ، وذكر أنه مرّ ببيت النار فقال:

يا بيت عاتكة الّذى أتعزّل ... حذر العدا وبه الفؤاد موكّل «٣»

أصبحت أمنحك الصدود، وإننى ... قسما إليك مع الصدود لأميل «٤»

البيتان للأحوص بن محمد بن عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح الأنصارى أخى بنى عمرو بن عوف. وعاصم بن ثابت حمىّ الدّبر «٥» قتله بنولحيان من هذيل يوم الرجيع، فأرادوا أن يبعثوا برأسه إلى مكة، وكانت سلافة بنت سعد نذرت لتشربنّ في رأسه الخمر، وكان قتل بعض ولدها من طلحة بن أبى طلحة أحد بنى عبد الدار يوم أحد، فلما أرادوا أخذ رأسه حمته الدّبر- وهي النحل- فلم يجدوا إليه سبيلا، وجعلوا يقولون: إنّ الدّبر لو قد أمسى صرنا إلى حشو استه، فلما أمسوا بعث الله أتيّا فواراه منهم «٦» . وعاتكة التي ذكر هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية.

[[ألطف تعريض، وأدق فهم]]

ولما دخل أبو جعفر المنصور المدينة قال للربيع: أبغنى رجلا عاقلا عالما بالمدينة ليقفنى على دورها؛ فقد بعد عهدى بديار قومى؛ فالتمس له الربيع فتى

<<  <  ج: ص:  >  >>