للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله: ابتناء المناقب باحتمال المتاعب، وإحراز الذّكر الجميل بالسّعى في الخطب الجليل.

الصاحب بن عباد:

وقائلة: لم عزتك الهموم ... وأمرك ممتثل في الأمم؟

فقلت: ذرينى لما أشتكى ... فإنّ الهموم بقدر الهمم

أبو الطيب البستى:

أفاضل الناس أغراض لذا الزمن ... يخلو من الهمّ أخلاهم من الفطن

أبو الفتح البستى:

صاحب السلطان لا بدّ له ... من هموم تعتريه وغمم

والّذى يركب بحرا سيرى ... قحم الأهوال من بعد قحم «١»

[ومن كلام الملوك الجارى مجرى الأمثال]

أردشير- إذا رغبت الملوك عن العدل رغبت الرعيّة عن الطاعة.

أفريدون- الأيام صحائف آجالكم، فخلّدوها أحسن أعمالكم.

وقيل للإسكندر: ما بال تعظيمك لمؤدّبك أكثر من تعظيمك لأبيك؟

قال: لأنّ أبى سبب حياتى الفانية ومؤدّبى سبب حياتى الباقية.

ودخل محمد بن زياد مؤدّب الواثق على الواثق، فأظهر إكرامه، وأكثر إعظامه، فقيل له: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال هذا أول من فتق لسانى بذكر الله، وأدنانى من رحمة الله.

وأشير على الإسكندر بتبييت الفرس «٢» ، فقال: لا أجعل غلبتى سرقة. وقيل له: لو تزوّجت بنت دارا؟ فقال: لا تغلبنى امرأة غلبت أباها.

<<  <  ج: ص:  >  >>