للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأملت نحو سماء صوبك ناظرى ... أرعى مخايل برقها وأشيم «١»

ولقد تنسّمت الرياح لحاجتى ... وإذا لها من راحتيك نسيم

ولربما استيأست ثم أقول: لا ... إنّ الذى ضمن النجاح كريم

فغنيته بالشعر، فقال: علىّ بعتبة، فأتت؛ فقال: ما صنعت؟ قالت: ذكرت ذلك لمولاتى فأبته وكرهته، فليفعل أمير المؤمنين ما يريد، فقال: ما كنت لأفعل شيئا تكرهه، فأعلمت أبا العتاهية بذلك، فقال:

قطّعت منك حبائل الآمال ... وأرحت من حلّ ومن ترحال

ما كان اشأم إذ رجاؤك قادنى ... وبنات وعدك يعتلجن ببالى

ولئن طمعت لربّ برق خلّب ... مالت بذى طمع ولمعة آل «٢»

وقد نقلت هذه الحكاية على غير هذا الوجه، والله أعلم بالحقّ في ذلك.

وضرب المهدى أبا العتاهية مائة سوط لقوله:

ألا إنّ ظبيا للخليفة صادنى ... ومالى على ظبى الخليفة من عدوى

وقال: أبى يتمرّس «٣» ، ولحرمى يتعرّض، وبنسائى يعبث؟ ونفاه إلى الكوفة.

وفي ضربه يقول أبو دهمان:

لولا الّذى أحدث الخليفة ... للعشاق من ضربهم إذا عشقوا

لبحت باسم الذى أحبّ، ول ... كنّى امرؤ قد ثنانى الفرق «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>