للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المعتز- العلماء غرباء، لكثرة الجهل. وله: العلم جمال لا يخفى، ونسب لا يجفى. وله: زلّة العالم كانكسار سفينة تغرق ويغرق معها خلق كثير.

غيره- إذا زلّ العالم، زلّ بزلّته عالم. غيره: الملوك حكّام على الناس، والعلماء حكام على الملوك. من لم يحتمل ذلّ التعلم ساعة، بقى في ذلّ الجهل أبدا.

ماصين العلم بمثل بذله لاهله. من كتم علما فكأنه جاهله.

العلم يمنع أهله ... أن يمنعوه أهله «١»

ابو الفتح كشاجم:

لا تمنع العلم امرأ ... والعلم يمنع جانبه

أما الغبىّ فليس يفهم ... لطفه وغرائبه

وتكون حاضرة الفوا ... ئد عنده كالغائبه

وأخو الحصافة مستحقّ ... أن ينال مطالبه

فبحقّه أعطيته ... من فضل علمك واجبه

ومن رقّ وجهه عند السؤال، رقّ علمه عند الرجال. علم بلا عمل، كشجرة بلا ثمر. كما لا ينبت المطر الكثير الصّخر، كذلك لا ينفع البليد كثرة التعلم.

من ترفّع بعلمه وضعه الله بعمله. الجاهل صغير وإن كان كبيرا، والعالم كبير وإن كان صغيرا. من أكثر مذاكرة العلماء، لم ينس ما علم، واستفاد ما لم يعلم.

ابن المعتز: المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علما، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء. إذا علمت فلا تذكر من دونك من الجهال، واذكر من فوقك من العلماء. النار لا ينقصها ما أخذ منها، ولكن ينقصها ألّا تجد حطبا، كذلك العلم لا يفنيه الاقتباس منه، وفقد الحاملين له سبب عدمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>