للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: إلى المعالى حنّ قلبى ... وفي سبل المكارم لجّ مالى

وللعلياء نهج مستقيم ... فمالى تاركا ذا النّهج مالى

إذا أسرجت في فخر سمابى ... فعالى والنّجار فألجمالى

وقال في نوع من هذا الجنس:

ومن يسر فوق الأرض يطلب غاية ... من المجد يسرى فوق جمجمة النّسر

ومن يختلف في العالمين نجاره ... فإنّا من العلياء نجرى على نجر «١»

ومن يتّجر في المال يكسب ربحه ... فبالمال نشرى رابح الحمد والنّشر

وعلى نحو هذا الحذو يقول أبو الفتح البستى:

أبا العباس لا تحسب بأنى ... لشىء من حلى الأشعار عار

ولى طبع كسلسال المجارى ... زلال من ذرا الأحجار جارى

إذا ما أكبت الأدوار زندا ... فلى زند على الأدوار وارى

وقال أبو الفتح البستى أيضا:

بسيف الدولة اتّسقت أمور ... رأيناها مبدّدة النّظام

سما وحمى بنى سام وحام ... فليس كمثله سام وحام

[[أدب الحاجب]]

قال بعض الملوك لحاجبه: إنك عينى التي أنظر بها، وجنّتى التي أستنيم إليها؛ وقد ولّيتك بابى، فما نراك صانعا برعيّتى؟

قال: أنظر إليهم بعينك، وأحملهم على قدر منازلهم عندك، وأضعهم لك فى إبطائهم عن بابك ولزومهم خدمتك مواضع استحقاقهم، وأرتّبهم حيث جعلهم ترتيبك، وأحسن إبلاغك عنهم، وإبلاغهم عنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>