للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان شديد العداوة لله ولرسوله، وقتله علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه صبرا «١» فعرضت النبى صلى الله عليه وسلم أخته قتيلة بنت الحارث- وفى بعض الروايات أن قتيلة أتته فأنشدته:

يا راكبا إنّ الأثيل مظنّة ... من صبح غادية وأنت موفّق «٢»

أبلغ بها ميتا بأنّ تحيّة ... ما إن تزال بها النّجائب تعنق «٣»

منّى إليه وعبرة مسفوحة ... جادت بواكفها وأخرى تخنق «٤»

هل يسمعنّى النّضر إن ناديته ... إن كان يسمع ميّت لا ينطق

ظلّت سيوف بنى أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقّق «٥»

قسرا يقاد إلى المنيّة متعبا ... رسف المقيّد وهو عان موثق «٦»

أمحمد ها أنت صنو كريمة ... فى قومها والفحل فحل معرق «٧»

ما كان ضرّك لو مننت وربّما ... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق «٨»

فالنضر أقرب من قتلت قرابة ... وأحقّهم إن كان عتق يعتق

أو كنت قابل فدية فليفدين ... بأعزّ ما يغلى به من ينفق

فذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّ لها ودمعت عيناه، وقال لأبى بكر: لو كنت سمعت شعرها ما قتلته.

والنضر هذا هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار «٩» . قال الزبير بن بكار «١٠» : وسمعت بعض أهل العلم يغمز في أبيات قتيلة بنت الحارث ويقول: إنّها مصنوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>