للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتهجره إلا اختلاسا نهارها ... وكم من محبّ رهبة العين هاجر

وقال أبو حية النميرى:

أما وأبى الشباب لقد أراه ... جميلا ما يراد به بديل

إذ الأيام مقبلة علينا ... وظلّ أراكة الدنيا ظليل

وقال على بن بسام:

بشاطئ نهر قبرك فالمصلّى ... فما والاهما فالقريتين

معاهد لهونا والعيش غضّ ... وصرف الدهر مقبوض اليدين

وكان ابن بسام هذا- وهو على بن [محمد بن] منصور بن بسّام- مليح المقطعات، كثير الهجاء خبيثه، و [ليس] له حظ التطويل، وهو القائل:

كم قد قطعت إليك من ديمومة ... نطف المياه بها سواد الناظر «١»

فى ليلة فيها السماء مرذّة ... سوداء مظلمة كقلب الكافر «٢»

والبرق يخفق من خلال سحابه ... خفق الفؤاد لموعد من زائر

والقطر منهمل يسحّ كأنه ... دمع المودّع إثر إلف سائر

وقال فى العباس [بن الحسين] لما وزر للمكتفى:

وزارة العباس من نحسها ... ستقلع الدولة من أسّها

شبّهته لما بدا مقبلا ... فى خلع يخجل من لبسها

جارية رعناء قد قدّرت ... ثياب مولاها على نفسها

وقال فى على بن يحيى المنجم يرثيه:

<<  <  ج: ص:  >  >>