للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد تعرض لى خيالكم ... فى القرط والخلخال والقلب

فشربت غير مباشر حرجا ... برضاب أشنب بارد عذب

وقال المتنبى:

بتنا يناولنا المدام بكفّه ... من ليس يخطر أن نراه بباله

نجنى الكواكب من قلائد جيده ... وننال عين الشمس من خلخاله

وأول شعر أبى الطيب:

لا الحلم جاد به ولا بمثاله ... لولا ادّكار وداعه وزياله

إن المعيد لنا المنام خياله ... كانت إعادته خيال خياله

إنى لأبغض طيف من أحببته ... إذ كان يهجرنا زمان وصاله

يقول: التمثيل والتخيل له فى اليقظة أعاد خياله فى المنام، فكأن الخيال الذى فى النوم تصوّر فى اليقظة. وأظهر من هذا قول الطائى:

زار الخيال لها لا بل أزاركه ... فكر إذا نام فكر الخلق لم ينم

ظبى تقنّصته لما نصبت له ... فى آخر الليل أشراكا من الحلم

أما بيته الأول فمن قول جميل:

حييث طيفك من طيف ألمّ به ... حدّثت نفسك عنه وهو مشغول

وقال ذو الرمة:

نأت دارمىّ أن تزار، وزورها ... إذا ما دجا الإظلام منا وساوس «١»

إذا نحن عرّسنا بأرض سرى لنا ... هوى لبّسته بالقلوب اللوابس «٢»

وبيته الثانى ألمّ فيه بقول قيس بن الملوّح:

<<  <  ج: ص:  >  >>