للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما أنا من رزء وإن جلّ جازع ... ولا بسرور بعد موتك فارح

لئن حسنت فيك المرائى وذكرها ... لقد حسنت من قبل فيك المدائح

سأبكيك ما فاضت دموعى، فإن تغض ... فحسبك منى ما تكنّ الجوانح

قوله:

وكانت به حيّا تضيق الصحاصح ... يتعلّق بقول الحسين بن مطير

فى معن بن زائدة:

ألمّا على معن وقولا لقبره: ... سقتك الغوادى مربعا ثم مربعا

فيا قبر معن أنت أول حفرة ... من الأرض خطّت للسماحة مضجعا

ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا

بلى قد وسعت الجود والجود ميّت ... ولو كان حيا ضقت حتى تصدّعا

فتى عيش فى معروفه بعد موته ... كما كان بعد السيل مجراه مرتعا

ولما مضى معن مضى الجود وانقضى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا

وهذا كقول عبد الصّمد بن المعذل فى عمرو بن سعيد بن سلم الباهلى:

أقبر أبى أمية لو علاه ... حملت إذا لضقت به ذراعا

حويت الجود والتقوى وعمرا ... فكيف أطقت يا قبر اضطلاعا

لموتهم أطقت لهم ضمانا ... ولولا ذاك لم تطق اتّساعا

وقول أشجع:

لئن حسنت فيك المراثى وذكرها

من قول الخنساء:

يا صخر بعدك هاجنى استعبارى ... شانيك بات بدّلتى وصغارى

كنا نعدّ لك المدائح مدّة ... فاليوم صرت تناح بالأشعار

وقالت جنوب أخت عمرو [ذى الكلب] :

سألت بعمر وأخى صحبه ... فأفظعنى حين ردّوا السؤالا

<<  <  ج: ص:  >  >>