للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن المعتز: من رضى بحاله استراح، والمستشير على طرف النجاح.

وله: من أكثر المشورة لم يعدم فى الصواب مادحا، وفى الخطإ عاذرا.

بشار بن برد: المشاور بين إحدى الحسنيين: صواب يفوز بثمرته أو خطأ يشارك فى مكروهه، وقال:

إذا بلغ الرأى المشورة فاستعن ... بعزم نصيح أو مشورة حازم

ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... فإنّ الخوافى قوة للقوادم «١»

وما خير كفّ أمسك الغلّ أختها ... وما خير سيف لم يؤيّد بقائم

وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن ... نؤوما فإن الحرّ ليس بنائم

وأدن إلى القرب المقرّب نفسه ... ولا تشهد النجوى امرأ غير كاتم

فإنك لا تستطرد الغمّ بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم

دخل الهذيل بن زفر على يزيد بن المهلب فى حمالات لزمته فقال: أيها الأمير، قد عظم شأنك أن يستعان بك أو يستعان عليك، ولست تفعل شيئا من المعروف إلا وأنت أكبر منه، وليس العجب من أن تفعل، بل العجب من ألّا تفعل؛ فقضاها.

[[تأريخ الكتب والرسائل]]

استخلص القاضى أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحىّ رجلا للأنس به، فقال:

أغيّر ثيابى وأعود، قال: ما أفعل، إيناسك وعد، وإيحاشك نقد، وكان أبو خليفة من جلّة المحدثين، وله حلاوة معنى، وحسن عبارة، وبلاغة لفظ. قال الصولى: كاتبت أبا خليفة فى أمور أرادها فأغفلت التاريخ منها فى كتابين، فكتب إلىّ بعد نفوذ الثانى: وصل كتابك- أعزّك الله- مبهم الأوان، مظلم المكان، فأدّى خيرا ما القرب

<<  <  ج: ص:  >  >>