للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه الطويل المشهور بطوله في مسند أحمد رحمه الله تعالى،

والذي جمع طرقه: الدارقطني في جزء مفرد، وبسط ابن القيم القول فيه

سنداً ومتناً في كتاب " الروح ".

قال البراء رضي الله عنه: خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة رجل

من الأنصار فانتهينا إلى القبر إلى أن قال: ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شأن

قبض روح المؤمن " فتخرج نفسه تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء

فيأخذها ملك الموت ". الحديث. وأما الكافر فقال: " فينتزعها كما ينتزع

السفود من الصوف المبلول فيأخذها " ... الحديث.

وفي سورة الحاقة قال الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ.

لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِاليَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِينَ} قال المفسرون: " الوتين: نياط

القلب، أي لأهلكناه وهو: عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه،

قاله ابن عباس وأكثر الناس ". اهـ من تفسير القرطبي ١٨ / ٢٧٦ وذكر أقوالاً

بمعناه.

وفي باب مرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفاته من صحيح البخاري في كتاب

المغازي ٨ / ١٣١.

" قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في مرضه الذي مات

فيه: " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان

انقطاع أبهري من ذلك السم " اهـ.

قال الحافظ ابن حجر في: الفتح ٨ / ١٣١: (قال أهل اللغة: الأبهر،

عرق مستبطن بالظهر متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه. وقال

الخطابي: يقال أن القلب متصل به) . اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>