للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي الاهوازي قال: أخبرنا القاضي أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن ابراهيم الكرجي بالمعرة قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر الفقيه بطرسوس قال: حدثنا أحمد بن هاشم قال: حدثنا رجاء بن محمد قال: حدثنا محمد بن عياد المهلبي قال:

حدثنا صالح المري عن المغيرة بن حبيب عن مالك بن دينار عن الاحنف ابن قيس عن (١٨ - ظ‍) أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تكون قرية أو مدينة، أو مصر-يقال له البصرة أقوم الناس قبلة، وأكثره مؤذنون، يدفع الله عنهم ما يكرهون» (١).

أنبأنا زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرنا أبو منصور بن زريق قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال: وكان أبو العباس-يعني ابن القاص- فيه أهل طرسوس ومفتيهم (٢).

كتب الينا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أن أباه الامام أبا سعد السمعاني أخبرهم-اجازة ان لم يكن سمعه منه- قال: والامام أبو العباس أحمد بن أبي أحمد القاص الطبري، امام عصره وصاحب التصانيف في الفقه والفرائض وأدب القاضي، ومعرفة القبلة وغيرها، تفقه على أبي العباس بن سريج، وبرع في الفقه وتلمذ له جماعة منهم: أبو علي الطبري المعروف بالبرجلاني.

وإنما قيل لأبي العباس القاص لدخوله ديار الديلم والجبل، وقود عساكر الجهاد بها منها إلى الروم بالوعظ‍ والتذكير.

ومن أشهر مصنفاته كتابه الموسوم «بالتلخيص»، وهو أجمع كتاب في فنه الأصول والفروع على قلة عدد أوراقه وخفة محمله على أصحابه، وكتابه في «أصول الفقه»، وهو كتاب مقنع.


(١) -انظره في كنز العمال:١٢/ ٣٥١٥٢.
(٢) -لا ذكر له في المطبوع من تاريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>