للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه: أبو القاسم الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي، وأبو الفرج الببغاء، وأبو الخطاب بن عون الحريري، وأبو بكر الخالدي، والقاضي أبو طاهر ابن جعفر الهاشمي الحلبي، وأبو الحسين أحمد بن علي بن أبي أسامة الحلبي.

ووقع إلي كتاب صنفه في العروض سماه «المقنع» وعليه خطه بقراءة أبي القاسم ابن أبي أسامة عليه.

وقيل إنه كان جزارا بالمصيصة، وقرأت في أشعار السري الرفاء الموصلي يهجوه ويذكر أنه كان بالمصيصة جزارا في موضع بها يقال له باب الشام:

أجزار باب الشام كيف وجدتني … وأنت جزور بين نابي ومخلبي

أراك انتهبت الشعر ثم خبأته … عن الناس فعل الخائف المترقب

تباعدت عن ياقوتة الثغر بالمدى … إليه فلم تجرح ولم تتحوّب

ولما جرى الحذّاق في ضوء صبحه … تعثّرت منه في ضبابة غيهب

(٣٤ - و)

حرمت من الايجاز أقرب مسلك … ومن ذهب الألفاظ‍ أحسن مذهب

وتزعم أن الشعر عندك أعربت … محاسنه عن ناطق منك معرب

فما بال شعر الناس ملء عيوننا … وشعري في الأشعار عنقاء مغرب

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل عن أبي القاسم بن السمرقندي قال: أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد الأديب إجازة عن أبي منصور الثعالبي في يتيمة الدهر: أحمد بن محمد النامي شاعر مفلق من فحول شعراء العصر وخواص شعراء سيف الدولة وكان عنده تلو المتنبي في المنزلة والرتبة (١).

وذكر ابن فورجة في التجني على ابن جني قال: وكان على كثرة شعراء


(١) - اليتيمة:١/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>