للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي دواة أكتب بها حضوري في موضع من هذه الكنيسة، فاستدعيت دواة، فكتب على ملبن المذبح هذه الأبيات:

يا معشر الغرباء ردّ شتيتكم … ولقيتم الأحباب عن قرب

قلبي عليكم مشفق حدب … فشفى الإله بحفظكم قلبي

إني كتبت لكي أساعدكم … فإذا قرأتم فاعرفوا كتبي (١)

وذكر المرزباني في معجم الشعراء فقال: أحمد بن هشام بن فرخسرو المروزي القائد من أبناء خراسان وأخوه علي بن هشام القائد أقدمهما المأمون معه من خراسان، وأحمد هو القائل، وله فيهما لحن في طريقة الثقيل الأول:

إلام وكم تعد لي الذنوب … ألم تر مذنبا قبلي يتوب

أؤمل أن تداركني بعفو … وتقسم من لقائك لي نصيب

قال: وله:

تمنع من شفعت به إليه … فزادك منعه أسفا عليه (١١٤ - ظ‍)

خذوا بدمي محاسنه وخصوا … مقبّله وبرد ثنيتيه

[أحمد بن هشام بن الليث الفارسي أبو عبد الله]

سمع المسيّب بن واضح التلمسيّ بها، أو بحلب، أو ببعض عملها، وحدث عنه بصور؛ روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي.

أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قال: أخبرنا أبو نصر بن طلاّب قال: أخبرنا أبو الحسين بن جميع قال: حدثنا أحمد بن هشام بن الليث بصور قال: حدثنا المسيّب بن واضح قال: حدثنا اسماعيل بن عيّاش عن محمد بن طلحة عن عثمان بن يحيى عن ابن عباس قال: أول ما سمع بالفالوذج أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمتّك ستفتح لهم الأرض، وما نكر عليهم من الدنيا حتى أنهم ليأكلون الفالوذج، قال


(١) -انظر كتاب أدب الغرباء لأبي الفرج الأصبهاني-ط‍. بيروت ٢٣:١٩٧٢ مع شيء من الفوارق لا سيما البيت الأول، ورواية الشطر الثاني لدينا هنا أفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>