للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتهر ذكرها، ولد بالرصافة، ومات بسلمية عند أخيه عبد الله، وذكر أن أمه أم ولد يقال لها توفيق. (٢٧٣ - ظ‍).

وقع الى مدرج بخط‍ الشريف هادي بن اسماعيل بن الحسن بن علي بن الحسن الحسيني، كتبه ووضعه وذهبه للسلطان محمد بن ملكشاه، في النسب، فوجدت فيه ذكر جماعة من بني صالح بن علي، وذكر فيهم اسحاق بن صالح فقال: أمه مروة، ويقال توفيق، أم ولد، صاحب الشام، له مروءة، وكان اذا ركب الرشيد ركب هو في زي أحسن منه، فحرص الرشيد على هلاكه، وأعد له برذونا جموحا في باب ضيق، وأمره بركوبه، فجذبه اسحاق، فخافه الرشيد فقال له: أخرج عني وولاه الشام.

وقرأت في كتاب مشجرة ولد العباس رضى الله عنه لأبي المنذر علي بن الحسين ابن طريف النسابة الكوفي، بخط‍ أبي الحسن علي بن محمد بن علي العلوي العمري المعروف بابن الصوفي، أم اسحاق تدعى توفيق، وكان شديد العارضة، ذا مروءة، وكان الرشيد اذا ركب، ركب هو بأحسن زي منه، فحرص الرشيد على قتله، فأعد له برذونا جموحا في باب ضيق، وأمره بركوبه، ثم قال له: ادخل الباب، فجذبه اسحاق فقطعه، فقال له الرشيد: اخرج عني، وولاه اليمامات.

قلت: كذا رأيته بخط‍ العمري النسابة «اليمامات» وعليه ضبّة (١)، والصحيح وولاه الشامات.

[اسحاق بن الضيف]

وقيل اسحاق بن ابراهيم بن الضيف الباهلي (٢٧٤ - و) أبو يعقوب البصري العسكري، روى عن محمد بن كثير المصيصي، وحجاج بن محمد الأعور، وأبي مسهر الدمشقي، ومعاوية بن عمرو، وعبد الرزاق وعبد الوهاب ابني همام الصنعانيين، ويزيد بن أبي حليم العدني، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن منيب العدني، وخالد بن مخلد الفطواني، وأبي عاصم النبيل، وعثمان بن عمر ابن فارس، وروح بن عبادة، وأيوب بن علي، وزيد بن السكن الجندي، وعمر


(١) -يقال ضبته الشمس والنار لفحته ولوحته وغيرته. اللسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>