للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدث عن أبي الحسن علي بن المسلّم السلمي، روى عنه الحافظ‍ أبو المواهب الحسن بن صصري التغلبي الدمشقي، وخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.

قرأت بخط‍ أبي المواهب في معجم شيوخه ما أنبأنا به أبو الوحش عبد الرحمن ابن نسيم قال: أخبرنا أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى قال: أخبرنا (٢٨ - و) الشيخ أبو اليمن الخصيبي وجماعة بقراءتي قالوا: حدثنا أبو الحسن علي ابن المسلم السلمي الإمام قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد السلمي قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المؤمل بن اهاب قال: حدثنا مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أقال أخاه أقال الله عثرته يوم القيامة» (١).

قال أبو المواهب: توفي رحمه الله في يوم الاثنين رابع عشر شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودفن بجبانة باب الصغير (٢) وقد قارب الستين.

[أسعد بن الخطير مهذب بن زكريا أبي المليح بن مماتي]

أبو المكارم المصري، الكاتب المعروف بالقاضي الأسعد من قبط‍ مصر، كان آباؤه نصارى، وجد أبيه أبو المليح مماتي أحد أعيان الكتاب، كان كاتبا لبدر الجمالي ينوب عنه بمصر، وأسلم القاضي الخطير ونشأ ابنه الأسعد على الاشتغال بالأدب والكتابة، وسمع بالاسكندرية الحافظ‍ أبا طاهر السلفي، وبالقاهرة الفقيه محمد بن يوسف الغزنوي وغيرهما.

وكان رجلا فاضلا أديبا لبيبا كيسا حسن الانشاء، مطبوع النظم، وله تصانيف عدة في فنون شتى.

وخدم في الديار المصرية وخاف من الوزير صفي الدين عبد الله بن شكر فانفصل


(١) انظر كنز العمال:٣/ ٧٠٢٠.
(٢) في دمشق ما تزال معروفة تحمل هذا الاسم في أول الميدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>