للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجتدي المزن وماذا أربي … أن تجود المزن أطلالا رماما

وقليل لك أن أدعو لها … ما رآني الله استجدي الغماما

أين سكانك لا أين هم … أحجازا أقبلوها أم شآما

صدعوا بعد التئام فغدت … بهم أيدي المرامي تترامى

وبجرعاء الحمى قلبي فعج … بالحمى واقرأ على قلبي السلاما

وترحل فتحدّث عجبا … أن قلبا سار عن جسم أقاما

قل لجيران الغضا آه على طيب … عيشي بالغضا لو كان داما

حملوا ريح الصبا نشركم … قبل أن تحمل شيحا وثماما

وابعثوا أشباحكم لي في … الكرى إن أذنتم لجفوني أن تناما

وقف الظامي على أبوابكم … أفيقضي وهو لم يشف الأواما

ما يبالي من سقيتن اللمى … منعكر الماء عذبا والمداما

أشتكيكم والى من أشتكي … غلب الداء فمن يبري السقاما

أنتم والدهر سيف وفم … ما تملأن ضرابا وخصاما

واذا عاتبت في حظّي دهري … زاده العتب لجاجا وغراما

واذا استرهفت خلا فكأني … منه جردت على عنقي حساما (٧٤ - ظ‍)

حفظ‍ الله وراعى لرجال مذ … رعوني لم يضيعوا لي سواما

كفني جودهم أن أجتدي … وأبى عزّهم لي أن أضاما (١)

ونقلت من خط‍ الفياض في هذا الكتاب قال: وأنشدني-يعني اسماعيل بن سعيد-ما سمعه من أبي الحسن البصروي لنفسه في غلام يعرف بقسيمة.

أقسمت بالنفر الغادين تحملهم … إلى منى ناحلات مضها (٢) السفر

وهم عليها جسوم لا لمحوم لهم … من السرى غير ما قد ضمت الأزر


(١) -ديوان مهيار الديلمي-ط‍. القاهرة ٣/ ٣٢٧:١٩٣٠ - ٣٣١.
(٢) -أي آلمها وأحزنها. القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>