للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكم؟ فقال: الشهيد يا أمير المؤمنين من قاتل في سبيل الله حتى يقتل، قال: فما تقولون فيمن مات حتف أنفه، لا يعلمون منه إلاّ خيرا؟ قال عبد عمل خيرا ولقي ربا لا يظلمه، يعذب من عذب بعد الحجة عليه والمعذرة فيه، أو يعفو عنه، قال عمر: كلا والله ما هو كما تقول.

وقال الشيروي: يقولون من مات مفسدا في الأرض ظالما للذمة عاصيا للإمام (٩٣ - ظ‍) غالا للمال، ثم لقي العدو فقاتل فقتل شهيدا، ولكن الله عز وجل قد يعذب عدوه والبر والفاجر، ومن مات حتف نفسه لا يعلمون منه إلا خيرا كما قال الله عز وجل: «من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين (١) الآية.

أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي بالبيت المقدس قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الشويخ الأرموي قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن سنبك قال: حدثنا أبو علي الحسن ابن محمد الأنصاري قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني أبو القاسم هرون بن أبي نمر السلمي قال: أخبرني محمد بن زبان عن محمد بن عمران عن اسماعيل بن عبد الله القسري قال: قال خالد بن عبد الله القسري لبنيه: انكم قد شرفتم، وقمن (٢) أن تطلب اليكم الحوائج فمن يضمن حاجة امرئ مسلم فليطلبها بأمانة الله عز وجل.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد-فيما أذن لنا أن نرويه عنه عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري-قال: أخبرنا عمر بن حيوية قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن الفهم قال: حدثنا محمد بن سعد قال:

ومن بجيلة-وهم بنو أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن بنت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن (٩٤ - و) يعرب بن قحطان: يزيد بن أسد


(١) - سورة النساء-الآية ٦٩.
(٢) -أي خليق أو جدير. القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>