للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحج البيت، ولقال لهم: أيها الناس ان هذا ولي أمركم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، فان أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم-اللفظ‍ لأبي بكر بن أبي علي القاضي.

أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي مصعب قال: وتوفي الحسن بن الحسن فأوصى الى ابراهيم بن محمد بن طلحة وهو أخوه لأمه (١).

[الحسن بن الحسن بن علي بن عبد الباقي الانصاري]

الامام أبو المجد المعروف بابن النحاس، كان فقيها فاضلا شافعي المذهب، درس الفقه على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه، سمع بالاسكندرية الحافظ‍ أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي، وأبا المظفر سعيد بن سهل الفلكي، وأبا سعد بن أبي عصرون بدمشق، وحدث بدمشق بشيء من حديثه، وكان ينظم الشعر، وذكر لي ابنه الشيخ الصالح أبو بكر بن الحسن (١٨٤ - و) أن أباه دخل حلب، وروى لنا عنه أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي، وأخبرني أن مولد هذا الامام- يعني ابن النحاس-في شهور سنة ثلاثين وخمسمائة.

أخبرنا أبو المحامد اسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي، وكان مجالسا حسنا، قال: أخبرنا الفقيه الامام مجد الدين أبو المجد الحسن المذكور ابن الحسن ابن علي أبي الحسن رحمه الله بقراءتي عليه في شهور سنة سبع وتسعين وخمسمائة بدمشق المحروسة قلت له: أخبرك الامام قاضي القضاء أبو سعد عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن أبي عصرون-وكان حاكما حسنا-قال: أخبرنا تاج الاسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس-وكان مفتيا حسنا-قال: حدثنا الشيخ الثقة أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي-بقراءتي عليه، وهو يسمع في العشر الاخير من ربيع الاول سنة احدى وتسعين وأربعمائة ببغداد، بجانبها الشرقي، في مسجد الرباط‍، وكان اماما حسنا-قال: حدثنا الشيخ أبو سعد فضل الله بن


(١) -كتاب نسب قريش للمصعب الزبيرى:٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>