للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: قالت اليهود: ان الماضي من خلق آدم عليه السلام الى تاريخ الاسكندر ثلاثة ألاف سنة وأربعمائة سنة وثمانية وأربعون سنة، وقالت النصارى:

انها خمسة آلاف سنة ومائة وثمانون سنة.

وأما المدة المحررة من هبوط‍ آدم عليه السلام من الجنة الى الارض لتاريخ الليلة المسفرة عن صباح يوم الجمعة الذي كان فيه الطوفان عند اليهود، ألف سنة وستمائة وخمسون سنة، وعند النصارى ألفا سنة ومائتان واثنتان وأربعون سنة وعند السامرة ألف وثلاثمائة سنة وسبع سنين.

وقال آخر: المدة التي بين خلق آدم ويوم الطوفان ألفا سنة ومائتان وعشرون سنة وثلاثة وعشرون يوما.

وأما تاريخ الاسكندر المذكور في القرآن العظيم (كذا؟) وتاريخ بخت نصر فمعلومان وتاريخ الطوفان مجهول، فأردنا تصحيح ذلك وتحريره، فصححناه بحركات الكواكب وأوساطها، من وقت كون الطوفان الذي وضع فيه بطليموس من أوساط‍ الكواكب في المجسطي، فبمقارنة هذين الاصلين صححنا تاريخ الطوفان بحركات الكواكب، كما تصحح حركات الكواكب بالتاريخ طردا فعكسنا ذلك الى خلف، وجمعنا أزمنته وحررناه، فوجدنا بين الطوفان وبخت نصر من السنين الشمسية على أبلغ ما يمكن من التحرير الفي سنة وأربعمائة سنة وثلثي سنة وربع سنة، ومنه الى تاريخ السريان أربعمائة سنة وست وثلاثون سنة، وجمعنا ذلك فكان ما بين الطوفان وذي القرنين بعد جبر الكسور الفين وتسعمائة واثنتين وثلاثين سنة، ثم زدنا على ذلك ما بيننا وبين ذي القرنين الى عامنا هذا وهو سنة إحدى وسبعين وستمائة للهجرة، فبلغ من آدم عليه السلام الى الآن ستة آلاف سنة وسبعمائة وتسعا وسبعين سنة على أبلغ ما يمكن من التحرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>