للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى اللوح بخط‍ النقاش الذي نقش اللوحين: صنعه محمد بن أبي سهل النقاش بمصر، وصاحبة القبر هي بنت الحسن بن طاهر هذا، والله أعلم.

وقال أبو الغنائم الزيدي النسابة في كتاب «نزهة عيون المشتاقين» أن الحسن بن طاهر توفي بمصر في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وذكر أن أمه أم ولد.

وقال ابن خداع في «كتاب المعقبين من ولد الحسن والحسين» -ووقع إليّ بخطه-وكان لأبي محمد الحسن حظ‍ من الدنيا، وتقدم عند السلطان توفي بمصر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

ذكر محمد بن أسعد الجواني النسابة في كتابه الموسوم «بنزهة القلب المعنى في نسب بني المهنا» أن أبا محمد الحسن بن طاهر توفي بمصر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

وقال القضاعي توفي في شوال من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

أنبأنا بذلك احمد بن أزهر عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي عنه.

[الحسن بن طاهر الوزير]

وزير سليمان بن قطلمش صاحب أنطاكية كان معه وزيرا له بأنطاكية وأسر في الوقعة التي قتل فيها سليمان بالناعورة (١)، ثم أطلقه تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان في صفر سنة تسع وسبعين وأربعمائة، فسار إلى أنطاكية، ولم يزل بها الى أن وصل السلطان ملكشاه الى حلب وتسلمها في شعبان من السنة المذكورة، ثم سار الى أنطاكية فسلمها اليه الحسن بن طاهر الوزير المذكور، واستخدمه ملكشاه في الأموال بأنطاكية، وولى البلد يغي سغان (٢) بن ألب، وتركه في عسكر معه (٢٤٤ - ظ‍)


(١) -انظر تفاصيل ذلك في كتابي مدخل إلى تاريخ الحروب الصليبية:٢٠٢ - ٢٠٣.
(٢) -لمزيد من التفاصيل انظر كتابي نفسه:٢٠٤ - ٢٠٦، وبقي يغي سغان في أنطاكية حتى سقطت للحملة الصليبية الاولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>