للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا أبو الوحش بن نسيم قال: أخبرنا علي بن أبي محمد الدمشقي قال:

ذكر أبو محمد بن الاكفاني أن أبا محمد توفي في جمادى الاولى سنة أربعمائة. قال غيره: بحلب، وحمل الى دمشق، فدفن بها.

قرأت بخط‍ أبي الغنائم الزيدي قال وتوفي القاضي أبو محمد بحلب سنة أربعمائة ونقل الى دمشق.

وقرأت بخط‍ أبي الخطاب عمر بن محمد العليمي، وذكر أنه نقله من خط‍ عبد المنعم بن علي النحوي قال: وفي جمادى الآخرة وصل تابوت الشريف أبي محمد ابن أبي الجن (٢٤٧ - ظ‍) من حلب فدفنوه ببستانه الذي شقته (١) في قصره.

[ذكر من اسم أبيه عبد الله ممن اسمه الحسن]

[الحسن بن عبد الله بن احمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة]

السلمي، الامير ابو الفتح المغربي، شاعر مجيد بليغ كثير الشعر، أقام بحلب في أيام بني مرداس، وكان وجيها عندهم وتأمر (٢) في زمنهم، روى عنه شيئا من شعره أبو محمد الحسن بن ابراهيم بن الحسن التنوخي الحلبي، وابن ابنه نصر بن منصور بن الحسن بن أبي حصينة وأبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي، وجمع أبو العلاء ديوان شعره وشرح غريبه ومعانيه، وقال في مقدمة الديوان: الدهر مديد طويل يجوز أن يحدث في آخره، كما حدث في أوله، لأن الله سبحانه قدير على الممتنعات كلما حكم به فهو آت تقدست أسماؤه، وجلت نعماؤه ولا يمتنع أن ينشئ في هذا العصر من الشعراء من هو لاحق بالمتقدمين وشبيه من سلف من الفحول الأولين.

وكان مولاي الأمير الجليل أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة سألني أن أجمع شعره، فقرئ عليه (٣) ما أنشأه من أنواع القريض، فوجدت لفظه غير مريض، ومعانيه صحاحا مخترعة، وأغراضه بعيدة مبتدعة، وهو وان كان متأخرا


(١) -وردت هذه الكلمة بالاصل مهملة، ويمكن على أن تقرأ أيضا «شقيه».
(٢) -اعتاد المرداسيون على تأمير الشعراء المجيدين في أيامهم.
(٣) -كذا بالاصل وفي الديوان المطبوع-دمشق ١٩٥٦ - ص ٣ «علي» وهو أقوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>