للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصر ابن نباتة فيه، ثم غلب أبي من بعده على أمره وأمر ولده غلبة تدل عليها مدائح أبي العباس النامي، وذكر تمام الرسالة.

وذكر أبو غالب همام بن المهذب المعري في تاريخه انه لما عقد سيف الدولة الفداء مع الروم واشترى أسرى المسلمين بجميع ما كان معه من المال واشترى الباقين، رهن عليهم أبا القاسم الحسين كاتبه وبدنته الجوهر المعدومة المثل وكان ذلك سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، فقد توفي على ما ذكره في هذه السنة أو في التي بعدها، فان سيف الدولة توفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وقد أشار أبو القاسم الوزير في رسالته الى ما يدل على أن جده توفي في حياة سيف الدولة وأن أباه غلب من بعد جده على أمره.

[الحسين بن علي بن نصر]

أبو المحاسن الاستاذ شاعر مدح نظام الملك بحلب أو ببعض عملها فانه مدحه بالشام (١) ولم يجاوز نظام الملك عمل حلب (١٢٧ - و) من الشام، ذكره أبو الطيب الباخرزي في دمية القصر فقال: الأستاذ أبو المحاسن الحسين بن علي بن نصر خدم المجلس العالي يعنى نظام الملك بهذه اللامية التي أولها:

لو ساعفتني سلوة تتعلل … لفككت نفسي من وثاق العذل

ولرحت عن ثقل الغرام مرفها … ولكنت من حمل الكلام بمعزل

منها:

حدث إذا افتتح الكلام حسبته … يتلو عليك من الكتاب المنزل

منها:

قال الذي من قبل هذا لم يقل … فقل الذي من قبله لم يفعل


(١) -ذكر الباخرزي في دمية القصر-ط‍. حلب ١/ ٢٥٦:١٩٧١. أنه مدحه لناب تبريز ولم يمدحه بالشام، غير أن محتويات القصيدة تؤيد ما ذهب اليه ابن العديم من أن المدح كان بالشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>