للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين عبر بمنبج هاربا من بني العباس بعد الكسرة بالزاب (١) ووصل معه الى مصر وأسربها وحمل أسيرا الى أبي العباس السفاح فحبسه، فلما انتهت الخلافة الى هارون الرشيد أطلقه، ثم حبس مع أبيه عبد الله بن مروان.

أنبأنا أبو نصر بن الشيرازي قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ‍ قال: الحكم بن عبد الله بن مروان بن محمد بن الحكم بن أبي العاص كان مع أبيه وجده حين قدما دمشق هاربين من بني العباس، وأسر بمصر وحمل الى السفاح فحبسه ثم أطلقه هارون الرشيد ثم حبس بعد ذلك بعد أن قدم أبوه عبد الله من أرض الحبشة مع أبيه (٢).

[الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء]

الخثعمي الفرعي، أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو هزان يزيد بن سمرة الرهاوي وشهد (٢٣٢ - و) فتوح الشام، فقد حضر فتح قنسرين وحلب.

أخبرنا أبو المحاسن سليمان بن الفضل بن سليمان في كتابه قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد قال:

أخبرنا جدي أبو عبد الله قال: أخبرنا محمد بن عوف المزني قال أخبرنا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين بن السمسار قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن حزيم قال: حدثنا هشام بن عمارة قال: حدثنا يزيد بن سمره قال: حدثنا الحكم ابن عبد الرحمن بن أبي العصماء الفرعي من خثعم، وكان ممن شهد قيسارية، قال:

حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهر، ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف، وسامرتها ثمانون ألفا ويهودها مائتا ألف فدلهمّ لنطاق على عورة، وكان من الرهون، فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالمحمل، وكان ذلك يوم الاحد، فلم يعلموا وهم في الكنيسة إلا وبالتكبير على باب الكنيسة، فكانت بوارهم.


(١) -المعركة الفاصلة التي أدت الى دمار الدولة الاموية سنة ١٣٢ هـ‍. انظر تاريخ خليفه:٢/ ٦١١.
(٢) -كان قد توغل مع بعض بني أمية الى قلب السودان، انظر تاريخ دمشق لابن عساكر ٥/ ١٠٦ - ظ‍. تاريخ دولة الكنوز الاسلامية-لعطية القوصي-ط‍. القاهرة ٢٨:١٩٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>