للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليت خؤولتي في غير كلب … وكانت في ولادة آخرينا (٢٥٢ - و)

فان أهلك أنا وولي عهدي … فمروان أمير المؤمنينا

قال: ابسط‍ يدك أبايعك، وسمع من مع مروان من أهل الشام فكان أول من نهض معاوية بن يزيد بن حصين بن نمير ورؤوس أهل حمص فبايعوه، فأمرهم أن يختاروا لولاية أجنادهم فاختار أهل دمشق زامل بن عمرو الحبراني، وأهل حمص عبد الله ابن شجرة الكندي، وأهل الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، وأهل فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي الذي كان استخرجه من سجن هشام وغدر به بأرمينية، فأخذ عليهم العهود المؤكدة والأيمان المغلظة على بيعته وانصرف الى منزله من حران.

ولما استوت لمروان الشام وانصرف الى منزله من حران طلب الأمان منه ابراهيم ابن الوليد، وسليمان بن هشام فأمنهما، فقدم عليه سليمان وكان يومئذ بتدمر فيمن معه من أخوته وأهل بيته ومواليه الذكوانيه فبايعوا مروان (١).

أخبرنا عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد-إجازة إن لم يكن سماعا-قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الطبري قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر ابن درستويه قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: وعقد-يعني الوليد-لابنه الحكم بن الوليد واستعمله على دمشق، وعهد من بعد الحكم لابنه عثمان بن الوليد واستعمله على حمص.

وقال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال ابن بكير: قال الليث: وفي سنة سبع وعشرين ومائة قتل الحكم، يعني ابن (٢) الوليد (٢٥٢ - ظ‍).

[الحكم بن هشام بن عبد الرحمن]

أبو محمد الثقفي العقيلي، من آل أبي عقيل، الثقفي الكوفي، حدث عن عبد الملك ابن عمير، ويونس بن عبيد، وعباد بن منصور، ويحيى بن سعيد بن أبان، وقتاده


(١) - تاريخ الطبري:٧/ ٣١١ - ٣١٢. مع فوارق.
(٢) -ليس في المطبوع من كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>