للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الامام الأروع الصدر الذي … قد كفاه المدح علم ونجار

نسب منه على البدر سرار … وعلى الشمس شعار ودثار

وعليه كلما بينته من … رسول الله سيما ووقار

تقصر الألباب عن ادراكه … فإذا ما حاولوا الادراك حاروا

وكأن الناس في أحوالهم … كنقود بهرجت وهو نضار

ظهرت بين الورى سيرته … وتبدتّ مثل ما يبدو النهار (٢٨٣ و)

كل فخر حازه أهل النهى … فهو جزء من علاه مستعار

كلم تسمع من أيسرها … حكما فيهن للدر احتقار

كلم تسمع من أيسرها … حكما فيهن للدر احتقار

أبدا ما قاله ممتثل في الدنا … يومي اليه ويشار

يعذب الاسهاب من ألفاظه … ومن الغير يملّ الاختصار

من أياديه لنا سحب غزار … أبدا تترى إذا ضنّ القطار

وبجنبيه من الحليم جبال … راسيات ومن العلم بحار

كل يوم لثغور الدين من … علمه الجم ابتسام وافترار

وبأغصان الاماني أبدا لذوي … البؤس من النجح ثمار

أيها المولى الذي عن طوله … في مساعيه لا عداه اقتصار

يا شريفا شرف الدهر به … فهو للدنيا وللدين منار

أنت من قوم اذا ما شفعوا … لا مرئ في الحشر لم تمسسه نار

زرت مغناك الذي إن زاره … مستميح لم يرعه الافتقار

راجيا صرفك جيش البؤس … عن ريع مسكين له فيه مغار

وانتصاري بك يا من لم يزل … أبدا منه لراجيه انتصار

جاء بالاقبال يسعى رحب … بعد بعد ودنا منه المزار

رجب الله تعالى شهره فله … بين الشهور الاشتهار

فابق مسرورا مهنّا بالعلى … أبدا ما طرد الليل النهار (٢٨٣ - ظ‍)

[حمدون بن اسماعيل بن داود]

أبو عبد الله الكاتب النديم روى عن المعتصم، وقيل عن أبيه عن المعتصم، روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن حمدون ومحمد بن نعيم، وقدم حلب صحبة المتوكل

<<  <  ج: ص:  >  >>