للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا» (١)، ونهب جميع ما فيها وأسر جميع من كان فيها، وكان قد أوى إليها خلق عظيم، وكانت من قلاعهم المذكورة (٢).

قلت وقد بقي حصون لحلب وأعمالها خربت بالكلية وأمحي رسمها وبقي اسمها مثل زردنا من بلد الجزر والأثارب، وقد خرج منها بعض الرواة، وكفر لاثا من جبل بني عليم وغيرها لم أذكرها لعدم الفائدة في ذكرها.

فإن جاء في أثناء كتابنا هذا ذكر لشيء منها أو اسم ينسب إلى شيء منها نبهت عليه في موضعه، وكذلك لها حصون صغيرة وليست مشهورة ولا مذكورة لم أذكرها خوفا من الإطالة، وتحاميا عما يفضي إلى الملاله.

***


(١) -القرآن الكريم، سورة غافر، الآية «فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون»،:٨٥.
(٢) - النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية،٦١ - ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>