للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندك هب لي شجاعته هذه الساعة، ثم خرجت لا أخاف من أحد فلم يكن للفرنج في عيني من المقدار شيء، فحملت فيهم وقتلت فارسين، وأسرت فارسين، وأخذتهما وخيلهما، ودخلت بذلك الى الملك العادل نور الدين محمود، فهذا الذي حملني على ما ترى.

[خالد بن الوليد الأنصاري]

له ذكر في وقعة صفين شهدها مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[خالد بن هشام بن اسماعيل]

ابن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي خال هشام بن عبد الملك، كان بناحية رصافة هشام، وكان من أهل المدينة فخرج مع سليمان بن هشام لقتال مروان بن محمد، حين اقتتلا فقبض عليه مروان وقتله.

أنبأنا أبو المحاسن بن الفضل قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد قال: قرأت على أبي الوفاء (١٠٤ - و) حفاظ‍ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد قال: أخبرنا عبد الوهاب الميداني قال: أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن جعفر قال: أخبرنا محمد بن جرير قال: حدثني أحمد بن زهير قال: حدثنا عبد الوهاب بن ابراهيم قال: حدثني أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال: وأتي مروان بخال لهشام بن عبد الملك، يقال له خالد بن هشام المخزومي، وكان بادنا كثير اللحم، فأدني إليه وهو يلهث، فقال: أي فاسق أما كان لك في خمر المدينة وقيانها ما يكفيك عن الخروج تقاتلني؟ قال: يا أمير المؤمنين أكرهني-يعني- سليمان بن هشام، فأنشدك الله والرحم، قال: وتكذب أيضا، كيف أكرهك وقد خرجت بالقيان والزقاق والبرابط‍ (١) معك في عسكره، فقتله.

قال: وكان هذا سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة (٢).

أنبأنا أبو اليمن الكندي قال: أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء-


(١) -ألات موسيقية.
(٢) - الطبري:٧/ ٣٢٥ مع فوارق.

<<  <  ج: ص:  >  >>