للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خالص بن أحمد]

ابن خالص بن عبد الله بن خالص أبو القاسم بن أبي العباس الغافقي الإشبيلي ثم الشقري. قدم حلب وصحب بها محمد بن علي بن العربي، وتوجه منها صحبته إلى بلد الروم، ولم يتفق لي به اجتماع حين ورد حلب، وكان شاعرا مجيدا كتب عنه رفيقنا رشيد الدين محمد بن الحافظ‍ عبد العظيم المنذري، وقرأت بخطه أنشدني الشيخ الجليل الفاضل أبو القاسم خالص بن أبي العباس أحمد بن خالص بن عبد الله بن خالص الغافقي الادريسي الاشبيلي الأصل، الشقيري المولد-مولده بجزيرة شقر (١) سنة تسع وثمانين وخمسائة ظنا-بالقاهرة في مستهل جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وستمائة، قال: أنشدني الأديب أبو الحسن علي بن أحمد بن حريق لنفسه بمرسيه (٢) فيما أظن، وقد سمعت منه كثيرا من شعره:

يا ليلة جادت الأماني بها … على رغم أنف دهري

أسبل فيها عليّ نعمى … يقصر عنها طويل شكري

إذ بات في منزلي حبيبي … وقام في أهله بعذر

فبت لا حالة كحالي ضجيع … بدر صريع خمر

(١٣١ - و)

يا ليلة القدر في الليالي … لأنت خير من ألف شهر

ونقلت من خطه أيضا: أنشدني أبو القاسم خالص المذكور لنفسه في التاريخ أعلاه من قصيدة:

سرت عطلا خوف العيون الرواصد … وجرس خليّ في الفضيحة جاهد


(١) -جزيرة في شرقي الاندلس هي أنزه بلاد الله وأكثرها روضة وشجرا وماء. معجم البلدان.
(٢) -مدينة بالاندلس من أعمال تدمير اختطها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>