للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيني لنا يا هند كيف تجمعت … صفاتك يا من ما يدوم لها عهد

ومنّي على من شفّه الوجد والضنى … بوصل الى كم ذا التهاجر والصد

تجاوزت حدّ الظلم يا ابنة مالك … وجرت فمنّي بالوصال ولو وعد

يقول في مدحها:

إذا ما امتطى طرفا وجرد صارما … صقيلا فأعناق الملوك له غمد

أو اعتقل الرمح الرديني كفه … غداة هياج فالكماة به عقد

(٣٠٢ - و) أنشدني شهاب الدين أبو حامد أحمد بن المفضل بن رواحة الحموي-وأملاها علي من لفظه بظاهر حمص-قال: أنشدني الصفي داوود بن المغربي القرشي لنفسه في هوى له، ومدح بها الملك المنصور محمد بن تقي الدين بن عمر صاحب حماة.

هاتا الحديث عن الغزال الأغيد … وتغنيا قول الغريض ومعبد (١)

ثم اسقياني قهوة (٢) … ذهبية

صفراء صرفا كالسنا المتوقد

من كف مشوق القوام مهفهف … كالصعدة السمراء أسر أملد

في خده ورد وآس ناضر … عطر ذكي النشر ريّان ند

فكأنمما قوس السحاب بخده … يبدو لنا في أخضر ومورّد

ذي مقلة سحارة سخارة … كحلاء ما كحلت بكحل الإثمد

آه على برد بفيه منضد … كالدر في الياقوت تحت زبرجد

والهفتا من لي برشف رضابه … فهو الشفاء لغلة الدنف الصدي

جان على العشاق فتكة لحظه … يخشى كبأس محمّد ومحمّد

- داوود الحراني:

له ذكر وجهة المعتصم رسولا إلى الروم فاجتاز بحلب أو ببعض عملها، وحكى عن ملك الروم روى عنه أحمد بن عبد الصمد.


(١) -انظر ترجمتهما في جمهرة المغنين لخليل مردم بك-ط‍. دمشق ١٩٦٤:
(٢) -القهوة هنا الخمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>