للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخط‍ علي بن أبي موسى عن إسحاق الرزاز في نوادر أبي بكر محمد ابن المزربان سماع الرزاز منه: حدثني محمد بن زكريا قال: حدثني أبو نصر أحمد ابن عبد الصمد قال: أخبرني داوود الحراني قال: وجهني المعتصم بالله الى ملك (٣٠٢ - ظ‍) الروم فتغديت معه فأتوه من الأطعمة بما لم أر أكثر منها، ثم دعا بشيء أومأ اليهم، فأتي ببرنية صفراء ملمعه بشقائق النعمان مختومة، ففك الخاتم ثم استخرج من جوفها برنية أخرى، فأخرج بيده منها قضيبين من كبر (١) فأكله، ودفع إليّ مثل ذلك ثم ختمها بيده وقال: عندكم من هذا شيء؟ قلت: عندنا يأكله الدواب كثرة، فقال لي: فبلادكم اذا أخرب بلاد الله لأن هذا لا ينبت إلاّ في الخراب، وبلادنا ليس فيها منه شيء إلاّ العود بعد العود.

- داران بن كشير داد بن شمر بن قيومرت بن كيكاوس:

ابن صما بخت بن كيار دشير بن كيوسا بن يزدجرد بن سابور كرمانشان بن هرمز بن نرسي بن بهرام بن هرمزان بن سابور بن أردشير بن بابك بن ساسان بن بابه بن ساسان بن بلاس بن شهر أباد، ابن أولاد ملوك الفرس أسلم على يد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه صفين وقتل بها رحمه الله.

- دارا بن منصور بن دارا بن العلاء:

ابن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن عيسى بن يزدجرد بن شهريار الشيرازي أبو الفتح الفارسي الكاتب.

روى عن جده دارا انشادا، رواه عنه القاضي أبو اليسر شاكر بن عبد الله ابن سليمان الكاتب، وكان بحلب في صحبة نور الدين محمود بن زنكي بن آق سنقر يكتب له بالعربي والعجمي، وتولى ديوان الأشراف بحماه وأقام بحمص مدة مرابطا (٣٠٣ - و) لحصن الأكراد (٢) وكان جده أبو الفتح دارا كاتبا للسلطان أبي الفتح ملك شاه، وكان من رؤساء فارس وفرسانهم في الأدب، وكان يروي عن


(١) -نبات له شوك واسمه أيضا الأصف وتسميه العامة كبار كرمان، معجم أسماء النباتات.
(٢) -قلعة على مقربة من حمص كانت بحوذة الصليبيين وظلت تهدد حمص وسواها حتى حررها السلطان الملك الظاهر بيبرس، وتدل آثارها على عظمتها وحصانتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>