للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا أبو المحاسن سليمان بن الفضل بن سليمان قال: أخبرنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ‍ قال: أنبأنا أبو محمد بن صابر قال: أخبرنا سهل بن بشر -قراءة عن أبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي-قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن القاسم قال: أخبرنا علي بن الحسين بن بندار قال: حدثنا محمود بن محمد قال: وأخبرني حبش بن موسى عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش أن قيسا أقبلت حين قتل عثمان من الكوفة والبصرة يريدون الشام، قال ابن عياش: أخبرني أبي قال: أخبرني زفر بن الحارث الكلابي قال: أتبعنا عليّ خيلا تبيتنا حتى وردنا عانات، قال: فمررنا بالجزيرة فإذا بلاد خصبة ريفية ومزدرع، وسعة، وقلة أهل وإنما كان الفرض والجند بحمص، والجزيرة وقنسرين يومئذ من حمص فقالوا:

من لنا بالمقام بهذه البلاد ولكن مهاجرنا إلى غيرها، فلما قدموا على معاوية، قال:

في الرحب والسعة، إنما هاجرتم إلى دينكم، وقد سبقكم أخوانكم من أهل الشام الى الريف والحدائق، ولكن عليكم بالجزيرة، فانزلوها، فوافق قولة هواهم، فرجعوا فنزلوا على أثناء الفرات والمديبر والمازحين (١) وفيهم ربيعه بن عاصم العقيلي وزفر بن الحارث وسيابة السلمي (٢).

[ربيعة بن عباد]

ويقال عبّاد، وقال بعضهم: عبادة: الدّئلي الحجازي، ويقال فيه الدّولي والدّئلي، رأى النبي صلى (٥٣ - و) الله عليه وسلم وروى عنه، وكان من شهد أليرموك في خلافة عمر رضي الله عنه وغزا الروم في خلافة عثمان رضي الله عنه، واجتاز في طريقه بحلب أو ببعض عملها.

روى عنه محمد بن المنكدر، وسعيد بن خالد القارظي، وأبو الزناد، وهشام ابن عروة، وعبد الله بن يزيد، وزيد بن أسلم، وأبان بن صالح، وبكير بن الأشج، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغدادي-قراءة مني عليه- قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين الشيباني قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان قال:


(١) -المديبر والمازحين من ديار مضر على مقربة من الرقة. معجم البلدان.
(٢) -تاريخ دمشق لابن عساكر:٦/ ١٠٧ - و.

<<  <  ج: ص:  >  >>