للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري في كتابه الينا من مكة قال:

أخبرنا الحافظ‍ أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الأشيري قال: أخبرنا أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدباغ قال أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن ثابت قال: أخبرنا أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر قال: ربيعة بن عباد الدؤلي من بني الدؤل بن بكر بن كنانة، مدني، روى عنه ابن المنكدر وأبو الزناد، وزيد بن أسلم وغيرهم، يعد في أهل المدينة، وعمّر عمرا طويلا لا أقف على وفاته وسنه، ويقال ربيعه بن عباد والصواب عندهم بالكسر من حديث أبي الزناد عن ربيعة بن عباد وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بذي المجاز وهو يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلاّ الله تفلحوا ووراءه رجل أحول (٥٤ - ظ‍) ذو غديرتين وهو يقول: انه صابئ، انه صابئ، انه كذاب، فسألت عنه فقالوا:

هذا عمه أبو لهب قال: ربيعة بن عباد وأنا يومئذ أزفّر (١) القرب الأهلي (٢).

قلت: وقع لي نسخة من كتاب الاستيعاب لأبي عمر وهي أصل يعتمد عليه مصحح، وعليه حواش بخط‍ بعض العلماء وأهل الدراية من المغاربة، فقرأت في حاشية الكتاب بخطه عند هذه الترجمة ما صورته قال: عباس عن ابن معين: وفي حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن ربيعة بن عبادة (٣) وهو الصواب، ومن قال عباد فقد أخطأ.

[ربيعة بن عمرو الجرشي الشامي]

قيل ان له صحبة وسماعا من النبي صلي الله عليه وسلم، روى عن سعد، روى عنه خالد بن معدان، وعلي بن رباح، وأبو المتوكل الناجي.

ويقال انه جد هشام بن الغاز، وكان فقيها وشهد صفين مع معاوية رضي الله عنه، وفقئت عينه يومئذ (٥٥ - و).

نقلت من «كتاب القضاة» تأليف الحافظ‍ عبد الغني بن سعيد من نسخة منقولة من خطه: حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد املاء قال: حدثنا علي بن محمد بن


(١) -أي أحمل قرب الماء لاهلي. القاموس.
(٢) -الاستيعاب على هامش الاصابة:١/ ٤٩٦.
(٣) -كذا بالاصل ويفترض أن يكون «عباد».

<<  <  ج: ص:  >  >>