للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى عن معاوية عن الأوزاعي عن بلال بن سعد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كبّر على شاطئ بحر الروم تكبيرة لا يريد بها إلا وجه الله والدار الآخرة جعل الله في ميزانه يوم القيامة صخرة أثقل من السماوات السبع والأرضين السبع وما بينهن وما تحتهن».

وقال: أخبرنا أبو الحسن الفقيه قال: حدثنا هانئ عن محمد بن هرون عن حفص بن عمر عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة طوبى لقوم من أمتي يموتون على ساحل البحر، يخرجون من قبورهم حتى يرذوا (١) العرش، فيقول الله تعالى: هؤلاء سكان السواحل؟ فيقولون: نعم، فيقول الله عز وجل: لا حساب عليهم، انطلقوا فعانقوا الأبكار».

أنبأنا سليمان بن الفضل بن سليمان قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ‍ الدمشقي قال: أنبأنا أبوا محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفاني وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي قالا: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك قال: حدثنا أنس بن السّلم قال: حدثنا الحسن بن يحيى القرشي قال: حدثنا إبراهيم اليماني قال: قدمت من اليمن، فأتيت سفيان الثوري فقلت: يا أبا عبد الله إني جعلت في نفسي أن أنزل جدّة فأرابط‍ بها كل سنة، فأعتمر في كل شهر عمرة، وأحج في كل سنة حجة، وأقرب من أهلي، أحب إليك، أم آتي الشام (١٥٣ - ظ‍) فقال لي: يا أخا اليمن، عليك بسواحل الشام، عليك بسواحل الشام، فإن هذا البيت يحجه في كل عام مائة ألف ومائة ألف وثلاثمائة ألف، وما شاء الله من التضعيف، لك مثل حجهم وعمرهم ومناسكهم (٢).


(١) -في القاموس: الروذة الذهاب والمجيء.
(٢) - ابن عساكر ١/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>