للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علوان الأسدي عن أبي طاهر الخضر بن الفضل قال: أنبأنا أبو عمرو بن مندة قال: أخبرنا حمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال: رفاعة بن شداد القتباني، أبو عاصم، ويقال رفاعة بن عامر، وقتبان بطن من بجيلة، روى عن عمرو بن الحمق، روى عنه السدي وعبد الملك بن عمير سمعت أبي يقول ذلك (١).

[رفاعة بن ظالم الحميري]

شهد صفين مع علي رضي الله عنه وله ذكر في الوقعة ذكره المدائني.

[رفق بن عبد الله الخادم]

أبو الفضل المستنصري، كان من خدم المستنصر، وكان علي المطالب بمصر وقدمه مولاه المستنصر وولاه دمشق، ووجهه الى حلب في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة في الجيوش الكثيفة المصرية (٩٩ - ظ‍) وقيل في سنة اثنين وأربعين وجعله المستنصر أمير الأمراء وأخرجه في التجمل العظيم وشيعه بنفسه عند خروجه ووصل رفق الى حلب ونزل عند مشهد الجفّ، وثمال بن صالح في حلب وقد فسد ما بينه وبين المستنصر، وعصى عليه، وجرى بين الحلبيين وبينه قتال فانكسر رفق وخرج وقبض وهو مجروح فمات في قلعة حلب في الأسر ودفن في مسجد اتخذه لنفسه حين نزل على حلب الى جانب مشهد الجف من شرقيه، وكان قبره ظاهرا في القبة الشرقية التي من قبلي الرواق الشرقي، وخلط‍ ذلك المسجد بمشهد الجف، وكنت شاهدت القبر وأنا صبي فعفي أثره، وقال الأمير أبو الفتح بن أبي حصينة حين جرى على رفق ما جرى:

يا رفق رفقا ربّ فحل غره … ذا المشرب الأهنى وهذا المطعم

حلب هي الدنيا تلذ وطعمها … طعمان شهد في المذاق وعلقم

قد رامها صيد الملوك فما … انثنوا إلا ونار في الحشا تتضرم (٢)

ونهب من العسكر المصري شيء عظيم من المال والقماش والآلات.


(١) -الجرح والتعديل:٣/ ٤٩٣.
(٢) -ديوان ابن أبي حصينة:١/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>