للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سراقة بن عبد الرحمن]

كان أميرا على الثغور الشامية، ذكره الحافظ‍ أبو القاسم، بما أخبرنا به ابن أخيه، أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن-إذنا-قال: أخبرنا عمي قال:

سراقة بن عبد الرحمن وجهه عمر بن عبد العزيز، من دمشق أميرا على الثغور، بعد خروج مسلمة بن عبد الملك من القسطنطينية، وذكر ذلك في كتاب غزوة القسطنطينية، الذي ذكر عن عبد الله بن سعيد بن قيس (٢٢٤ - و) الهمداني، وقد تقدم ذكر اسناده في ترجمة الأصبع بن الأشعث الكندي (١).

هكذا قال الحافظ‍ أبو القاسم: وجّهه عمر بن عبد العزيز، أميرا على الثغور بعد خروج مسلمة بن عبد الملك وذكر ذلك في غزوة القسطنطينية، الذي ذكر عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني، وغزوة القسطنطينية التي رواها عبد الله بن قيس، كانت في زمن عبد الملك بن مروان، أغزى ابنه مسلمة الى القسطنطينية في جيش ضخم، كان فيه البطال، وعبد الله بن سعيد الهمداني، وعرض عليه أن يجعل فيها أميرا على همدان فلم يفعل، وغزا مسلمة هذه الغزاة، وعاد في أيام أبيه، ولم يكن لعمر بن عبد العزيز ولاية على الثغور، والغزاة التي رجع فيها مسلمة، والخلافة الى عمر بن عبد العزيز، هي الغزاة التي أغزاه أخوه سليمان بن عبد الملك وتوفي سليمان ومسلمة محاصر القسطنطينية، فلما وليّ عمر بن عبد العزيز، سيرّ الى مسلمة وأمره بالقفول فعاد من القسطنطينية، وليست هذه الغزاة، الغزوة التي رواها عبد الله بن سعيد الهمداني، فلا أدري كيف ذكر الحافظ‍ أبو القاسم ذلك (٢).


(١) - تاريخ دمشق لابن عساكر:٧/ ٣٧ - ظ‍.
(٢) -هذا التعقيب صحيح، انظر تاريخ خليفة:١/ ٣٨١ حوادث سنة ست وثمانين، و:١/ ٤٣٢ حوادث سنة تسع وتسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>