للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي نقلته من خط‍ المدائني:

وعزير بين النعيم وبين الملك.

[سعيد بن سعيد الفارقي]

أبو القاسم النحوي أديب فاضل عارف بالعربية وقفت له على مصنف فيه تقسيمات العوامل وعللها في النحو، وله كتاب تفسير المسائل المشكلة في أول المقتضب لأبي العباس المبردّ (٢٩٧ - و).

قرأ العربية على علي بن عيسى الربعي، وسمع بحلب أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، وروى عن عبد الله بن أحمد العجمي خبرا رواه عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلاّل الحافظ‍.

أخبرنا به أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد السمعاني-في كتابه عن أبي المعالي عبد الله بن أحمد البزاز-قال: أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الملك الأسدي قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلاّل الحافظ‍ قال: حدثنا أبو القاسم سعيد بن سعيد الفارقي النحوي-املاء في جامع المدينة، وما كتبته إلاّ عنه، وليس عندي عنه غيره، في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة-قال:

أخبرنا عبد الله بن أحمد العجمي قال: حدثنا ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه قال:

سمعت يونس بن حبيب يقول: كان ينادم المنذر بن ماء السماء جد النعمان بن المنذر ابن المنذر رجلان من بني أسد يقال لأحدهما خالد بن المطل والآخر عمرو بن مسعود ابن كلدة، وهما اللذان عناهما الشاعر بقوله:

ألا بكر الناعي بخيري بني أسد … لعمرو بن مسعود بالسيد الصمد

فشرب ليلة معهما، فراجعاه الكلام، فأغضباه فأمر أن يحفر لكل واحد منهما حفيرة بظهر الكوفة، ويجعلان في تابوتين ثم يدفنان في الحفيرة، ففعل بهما ذلك، فلما أصبح سأل عنهما فأخبروه بهلاكهما، فركب حتى نظر إليهما فأمر ببناء الغريين (١) فبني عليهما، ثم جعل لنفسه يومين (٢٩٧ - ظ‍) في السنة يجلس فيهما


(١) -الغريان: بناء ان مشهوران كانا بالقرب من الحيرة، والغري البناء الجيد، ولعل المراد بهما ضريحان مغريان أي مطليان بالدماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>