للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنساء آل محمد … لما بكين على الحسين

[أبو الحسن بن أبي بكر بن جعفر اليزدي]

شيخ كان بطرسوس، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وقد ذكرنا عنه حكاية جرت له بطرسوس في (٥٧ - و) ترجمة أبي القاسم يوسف بن يعقوب السوسي.

[أبو الحسن بن أبي جرادة]

الحلبي، واسمه علي بن عبد الله، قد تقدم ذكره.

[أبو الحسن بن أبي خازن]

القلانسي البغدادي واسمه علي بن يحيى، واشتهر بكنيته وكنية أبيه، وهو سبط‍ صدقه البغدادي صاحب التاريخ، شاعر مجيد قدم حلب وكتب عنه بها شيء من شعره، روى لنا عنه الزين يونس بن أبي الغنائم البغدادي المقرئ.

أنشدنا أبو الفتح بن أبي الغنائم البغدادي قال: أنشدنا أبو الحسن بن أبي خازن القلانسي البغدادي بحلب:

سهرت جفوني في هوى من لم يدر … ذكر السهاد بجفنه والناظر

يا أيها البدر الذي ألحاظه … تغنيه عن حمل الحسام الباتر

أأمنت ان تهوى وتخضع مثلما … أنا خاضع فلبست حلة غادر

حكى لي شيخنا الصاحب قاضي القضاة أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال: كان أبو الحسن بن أبي خازن شابا ذكيا، وكان يقرأ عليّ الفقه بالموصل هو وجماعة معه، فشاورني يوما في أكل تمر البلاذر (١) فنهيته عن ذلك، فمضى هو ورفيقان له واشتروا منه شيئا ودقوه وجعلوه في هريسة وأكلوها فجاءني أبو الحسن ابن أبي خازن ووجهه قد اكمد، فوقف معي في صحن المدرسة (٥٧ - و) وأخبرني أنه أكل تمر البلاذر، فلم أنكر عليه خوفا أن يستشعر ويتوهم، فهونت الامر عليه، فجعل يحادثني ونحن نمشي، ثم دخل الى بيته في المدرسة فأخرج الجرة والابريق والكانون وجميع حوائجه، فعلمت انه قد أثر معه، فسكنته ثم أقمت عليه من يعالجه


(١) نبات كان بعض الناس يتناولونه لتنشيط‍ الذاكرة، وربما سبب الخبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>