للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت في بعض أخبار المتنبي أنه اجتمع عند أبي الطيب المتنبي بحلب أبو القاسم الناصبي، وأبو العدل، وأبو تمام الخراساني، وأبو عبد الله (٥٩ - ظ‍) الدنف وأبو الحسن المشعوف، فأنشدهم أبو عبد الله الشبلي-خادم المتنبي-بيت أبي المنصور المكفوف المقدسي وسألهم اجازته وهو في أوله شين وآخره شين:

شبه الهلال على غصن منعمة … بيضاء ناعمة في كفها نقش

قال: فبدر أبو الحسن المشعوف فقال:

شفت بطلعتها من كان ذا نسك … فالقلب منه لما قد ناله دهش

وتمام الحكاية تأتي في ترجمة أبي عبد الله الشبلي، إن شاء الله تعالى.

[أبو الحسن الدلفي]

الشاعر المصيصي، روى عن أبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان، ولقيه بمعرة النعمان، روى عنه أبو منصور الثعالبي في ذيل اليتيمة، وقال: حدثني أبو الحسن الدلفي المصيصي الشاعر، وهو ممن لقيته قديما وحديثا في مدة ثلاثين سنة قال: لقيت بمعرة النعمان عجبا من العجب، رأيت أعمى شاعرا طريفا يلعب بالشطرنج والنرد، ويدخل في كل فن من الجد والهزل، يكنى أبا العلاء وسمعته يقول: أنا أحمد الله على العمى كما يحمده غيري على البصر، فقد صنع لي أحسن بي اذ كفاني رؤية الثقلاء والبغضاء.

هكذا قال فان صح عن أبي العلاء ابن سليمان ذلك فلعله كان في أيام حداثته وصباه، فانه كان بعيدا من اللعب والهزل، وقد ذكر الثعالبي هذه الحكاية في ترجمة أبي العلاء بن سليمان ويحتمل ان يكون آخر يكنى أبا العلاء (١)، والله أعلم. (٦٠ - و).

[أبو الحسن الحلبي]

حكى عن السري الرفاء، روى عنه أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب.


(١) لم أستطع الوقوف على نسخة من ذيل يتيمة الدهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>