للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن زهير بن حرب عن معلى بن منصور عن سليمان بن بلال، وقد أوردناه عنه فيما تقدم (١).

كتب إلينا أبو محمد أحمد بن الأزهر بن عبد الوهاب بن السّباك من بغداد أن القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد أخبرهم كتابة عن أبي محمد الحسن ابن علي بن محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيوّية قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي قال: أخبرت عن الحكم بن موسى السمسار قال: حدثنا يحيى بن حمزه عن إسحاق بن عبد الله قال: أخبرني عبد الرحيم بن شيبة عن من أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا، فطوبى للغرباء»، قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: «الذين (١٩٧ - و) يصلحون إذا فسد الناس، والذي نفسي بيده ليأرزن الإيمان الى المدينة كما يجوز السيل الدمن، والذي نفسي بيده ليأرزن الاسلام الى ما بين المسجدين كما تأرز الحية الى حجرها، فبينما هم كذلك استغاث العرب بأعرابها فخرجوا في مجلية لهم لصالح من قضى وخير من بقي، فاقتتلوا هم والروم، فستتقلب بهم الحرب حتى يردوا العمق، عمق أنطاكية، فيقتتلون فيها ثلاث ليال، العرب والروم، ويرفع الله النصر عن كلّ حتى تخاض الخيل إلى ركبها في الدم، وتقول الملائكة يا رب ألا تنصر عبادك المؤمنين، فيقول حتى يكثر شهادهم فيستشهد ثلث، ويصبر ثلث، ويرجع ثلث شكاكا، فيخسف بهم، فيقول الروم: لن ندعكم حتى تخرجوا كل بضعة فيكم ليست منكم، فيقول العرب للعجم: الحقوا بالروم، فتقول العجم أكفر بعد الإيمان! فيغضبون عند ذلك فيجتمعون على الروم فيقتتلون هم وهم، ويغضب الله عز وجل عند ذلك فيضرب بسيفه ويطعن برمحه، فقيل لعبد الله بن عمرو: وما سيف الله ورمحه؟ قال: سيف المؤمن ورمحه حتى يهلك الروم جميعا فما ينفلت منهم مخبر، ثم ينطلقون إلى أرض الروم فيفتحون حصونها ومدائنها


(١) -تقدم هذا الحديث في الورقة الاولى من هذا المجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>