للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن سحبت ريط‍ (١) … الدياجي لزورة

وأبدت من الأشواق مثل الذي أبدي

فمن ريقها خمري ومن حسن لفظها … سماعي ومن توريد وجنتها وردي

وفت لي ولون الرأس أسود حالك … يروق فلما حال حالت عن العهد

لإن بيّضت رأسي السنون بمرّها … لما هصرت فرعي ولا ثلمت حدّي

وما زلت ورّادا على كل خطّة … اذا ما أنارت حلة للردى تردي

وأعرض عن شرب النمير وبي ظما … شديد وذود (٢) الهون يسرع في وردي

وإني إذا ما استفحل الخطب وانبرت … زحوف الرزايا في طراد وفي طرد

(١٣٨ - ظ‍)

لأركب أطراف العوالي إلى العلى … وقد صح عندي أنه مركب مرد

وأركب حتفي والحياة شهيّة … لها بين أنياب الأساود والأسد

ولو كان يجدي الاحتراز لعفته … فكيف وما يغني فتيلا ولا يجدي

سأقري الفيافي الغر كل نجيبة … تفرّ إلى الارقال من عنت الوخد

براها السرى حى تخيلت أنها … حباب تلوى أو صليف من القد

تجزّى بخفاق النسيم عن الكلا … وتغني بر قراق السّراب عن العدّ

وكيف ترود الروض والروض من يدي … وتستام ورد الماء والماء في غمدي

[أبو علي بن كوجك]

الحلبي، كان من أهل حلب، وله شعر، وقيل انه ينتحل الشعر، واسمه محمد ابن علي.

قرأت في تاريخ مختار الملك المسبحي (٣) في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة قال: وفي هذه السنة وصل أبو علي بن كوجك إلى مصر، ومعه جاريته حسن، وكانت صبية من أهل حلب تعرف بحسن بنت خاقان، من أهل بيت فيهم تصون وستر، واشتهت معاشرة الناس.


(١) الريطة: كل ملاءة غير ذات لفقين، كلها نسج واحد، وقطعة واحدة. القاموس.
(٢) الذود: السوق والطرد والدفع. القاموس.
(٣) وصلتنا قطعة صغيرة منه فيها حوادث ٤١٤ - ٤١٦ هـ‍، نشرت في القاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>