للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي

[أبو الفوارس بن الطلائي]

الاسكندراني الواعظ‍، الملقب بالشمس، واعظ‍ حسن، له قبول، قدم علينا حلب، ووعظ‍ بها، وحضرت مجلسه وأنا صبي، ولا أتحقق ما سمعته منه، وله شعر حسن، روى لنا عنه شيئا منه الزين يونس بن أبي الغنائم المقرئ بالألحان.

أنشدني زين الدين أبو ..... (١) يونس المقرئ قال: أنشدني أبو الفوارس الاسكندراني الواعظ‍ بالقاهرة لنفسه:

رقصت لطيفة جوهر الأرواح … في جرم قالب هيكل الأشباح

وتمايلت مثل الغصون كأنها … شربت وما شربت سلاف الراح

وهي التي ما لم تزل سكرانه (٢) … من خمرة تسقى بلا أقداح

وإذا صحت من سكرة فلسكرة … لكنها سكرى بغير جناح

عربيّة عجمية صوفيّة … شاميّة مدنية يا صاح

ترتاح عند سماع ذكر حبيبها … شوقا له والعيش للمر تاح

وتأن أنّة عاشق جذب الهوى … بزما مه عن لذة الأفراح

علمت مباديها وعودتها له … وحي أتى من فالق الأصباح


(١) فراغ بالأصل.
(٢) كتب المصنف في الهامش: في سكرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>