للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبو النعمان الانطاكي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه توفيقي

أحد مشايخ الثغر، حكى عنه أحمد بن يحيى البلاذري في أخبار البلدان، قال: وقال أبو النعمان الأنطاكي: كان الطريق فيما بين أنطاكية والمصيصة مسبعه يعترض الناس فيها الأسد، فلما كان الوليد بن عبد الله (١) شكي ذلك اليه، فوجه أربعة آلاف جاموسة وجاموس، فنفع الله بها (٢).

[أبو النمر بن العنزي]

القاضي، من بيت كبير بالشام، مشهور ولهم اتصال بملوكها، وحرمة عندهم، وأصلهم من كفر طاب، وسكنوا حماة بعد استيلاء الفرنج على كفر طاب، وهذا القاضي أبو النمر كتب عنه مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن منقذ.

فانني نقلت من خط‍ أسامة من كتابه الموسوم بأزهار الأنهار (٣) قال: حدثني القاضي أبو النمر بن العنزي رحمه الله بحصن شيزر قال: سافرت إلى اليمن فاتصلت ببعض سلاطين اليمن، فأتاه الخبر بعصيان أهل بلد من بلاده، فركب وسار اليه، وأنا صحبته، وهو في خلق كثير على الركاب، وأقسم ليستبيحن دماءهم وأموالهم، فسرنا حتى نزلنا على المدينة، وأمر بالتأهب لقتالهم وهجم المدينة، فرأينا امرأة قد خرجت من المدينة، وجاءت تتخطى الناس حتى وصلت الى السلطان وأنا عنده (٢٠٧ - و) فسلمت عليه فرحب بها، وأكرمها وأجلسها، ثم قال


(١) كذا بالاصل وهو طغيان من القلم صوابه «عبد الملك».
(٢) انظر فتوح البلدان بتحقيقي-ط‍. بيروت ٢٧٠٩:١٩٨٩.
(٣) لم استطع الوقوف على نسخة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>