للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف الواو في الكنى]

[أبو وائل الاسدي]

واسمه شقيق بن سلمة تقدم ذكره.

[أبو الورد بن الهذيل]

ابن زفر بن الحارث، واسمه مجزأة، وقد قدمنا ذكره.

[أبو الوفاء الحراني]

المعروف بالقائد، شاعر مطبوع، كان بحران وبحلب منقطعا الى آل وثاب (١)، وكان يأنس الى أبي المعالي بن الملحي، عارض الجيش بحلب، ثم إنه انتقل الى دمشق عند انقراض آل وثاب النميريين، فاستوطنها الى أن مات.

أنبأنا تاج الأسناء أحمد بن محمد بن الحسن عن عمه الحافظ‍ أبي القاسم علي ابن الحسن قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن المحسّن بن أحمد بن الملحي-من لفظه، وكتبه لي بخطه-قال: القائد أبو الوفاء، نزهة العالم، وأظرف بني آدم، ينشئ نوادر أحرّ من النار، وأحاديث تقصر عنها الأفكار، ويتحدّث أشهرا فلا يعيد حديثا، ولا يرى مستريثا، بل قد خصّ من هذا الفن بما لم يخص به بشر، ولا يلحقه فيه من نظم أو نثر، ولم ير في الجامع المعمور إلاّ مصليا في يومه ما فات في أمسه فالناس يجمعون على استحسان مقاصده فيقفون على مصادره وموارده، فكان كما قال أبو نواس (٢٠٨ - ظ‍):

يصلي هذه في وقت هاذي … فكل صلاته أبدا قضاء

وكان آل وثاب اقتطعوه إليهم وأخذوه بكلتى يديهم، يتنافسون في الخلع عليه، والاحسان اليه، ولزمهم سنين كثيرة الى أن عبثت بهم أيدي الزمان، وتنبهت لهم أعين الحدثان، ففارقهم وانتقل الى دمشق، فأقام بها الى أن قضى نحبه، ولقي ربه،


(١) أمراء قبيلة نمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>