للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الوليد الوصافي عن ابن سوقه عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجهاد أربع: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، والصدق في مواطن الصبر، وشنآن الفاسق، فمن أمر بالمعروف شدّ عضد المؤمنين، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسق، ومن صدق في مواطن الصبر، فقد قضى ما عليه (١).

قرأت بخط‍ الحافظ‍ أبي طاهر السلفي في تعليق له يتضمن فوائد قال: من جملة من يكنى بأبي هريرة: أبو هريرة محمد بن علي بن حمزة الأنطاكي، روى عن محمد بن ابراهيم الصوري عن مؤمل بن اسماعيل، حدث عنه سعيد بن عثمان ابن السكن البغدادي بمصر، وكان قد كتب عنه.

أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي-اذنا-قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن خشيش الحربي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع قال: سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، أبو هريرة الأنطاكي، في شهر رمضان، يعني مات.

[أبو هريرة امام مسجد عرفة]

كان بالحدث، وهي بلدة من أعمال حلب على تخم الروم. حكى حكاية جرت له مع عبد الله بن العباس بها روى عنه خصيب بن ابراهيم.

أنبأنا سيف الدولة أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل الأنصاري قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو محمد عبد الخالق بن أسد بن ثابت قال: أخبرني (٢١١ - و) ضحاك ابن يزيد قال: حدثنا وريزه بن محمد قال: حدثنا خصيب بن ابراهيم قال: حدثنا أبو هريرة امام مسجد عرفة قال: قدم عبد الله بن صالح الحدث، فخرجت أسلّم عليه، فلم أر طعاما من حر وبارد أكثر من طعامه، قال: فقلت له: أيها الأمير العدس يرقّ القلب، ويحدر الدمعة، قال: فأمر طباخه أن يغير لنا ألوان الطعام العدس، فلما مرّ يوم واثنين، قلت للطباخ: أين ألوانك تلك الطيبة؟ قال: هذا فعلك حدثت الأمير حديثا فأخذ به، قال: فقمت فدخلت اليه، قلت: أصلح الله


(١) انظره في كنز العمال:٣/ ٥٥١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>