للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئن لم يجلّي الأشعث اليوم كربة … من الموت فيها للنفوس تفلت

فنشرب من ماء الفرات بسيفه … فهبنا أناسا قبل كانوا فموّتوا

فإن أنت لم تجمع لنا اليوم أمرنا … وتلقى التي فيها التشمت

فمن ذا الذي تثنى الخناصر باسمه … سواك ومن هذا إليه التلفّت

وهل من بقاء بعد يوم وليلة … نظل عطاشا والعدو يصوّت

هلموا إلى ماء الفرات ودونه … صدور العوالى والصفيح المشتت

وأنت امرؤ من عصبة يمنية … وكل امرى من عصبة حيث يثبت

قال: فرجع علي مغموما الى منزله واستيقظ‍ الأشعث لقول الرجل، فأتى عليا من ساعته، وهو لا يرجو جدّ الأشعث ولا مناصحته، وعند علي تلك الساعة قوم من أصحابه فيهم الأشتر، فقال الاشعث: يا أمير المؤمنين أيمنعنا القوم ماء الفرات، وأنت فينا، ومعنا سيوفنا، خل عني وعن الناس، فو الله لا أرجع إليك، حتى أرده أو أموت دونه، وأمر الأشتر ان يعلو بخيله على الفرات فيقف حتى آمره بأمري، قال علي: ذلك إليك، فانصرف الأشعث إلى مضربه، وذكر تمام القصة، وغلبته على الماء (١). (٢٤٣ - ظ‍).

[أخو بشر بن غالب]

روى عن الحسن بن علي رضي الله عنه، روى عنه أخوه بشر ولم يسمه، وكان قدم من أنطاكية على الحسن رضي الله عنه.

أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمي قال: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الصمد بن شاه الكشاني-إملاء ببخارى-قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن الحسن بن عبد الرحمن بن علي بن أيوب العكبري-بها-قال: حدثنا عمّ أبي الحسن بن علي بن أيوب قال: حدثنا أبو القاسم عمر بن يحيى بن داود بن الفحام العكبري-بعكبرا-قال: حدثنا يوسف بن الحكم قال: حدثنا شريح ابن يونس قال: حدثنا عمرو بن جميع الحلواني عن الأعمش عن بشر بن غالب


(١) صفين لنصر بن مزاحم:١٨٥ مع فوارق.

<<  <  ج: ص:  >  >>