للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاف]

[قنزع الشاعر المعري]

شاعر من أهل المعرّة لم أظفر بشيء من شعره، وكان في حدود الاربعمائة، وكانت له امرأة شاعرة قد ذكرناها فيمن لا يعرف اسمها من النساء.

[القنوع المعري]

شاعر مجيد، واسمه أحمد بن محمد، وقد ذكرناه.

ذكره أبو المظفّر إبراهيم بن أحمد بن الليث الآذري فقال: والقنوع الشاعر فلا أنساه، هذا شيخ عجيب الخلقة، جيد الكديه، سامي القمة، بديع العمّة، قصير الهمة، في عينيه خفش إذا باهى الشخص خاله شخصين وإذا لمح الواحد حسبه اثنين، قد رضي من الثواب باليسير، ومن النّوال بالقليل، لا بل رضي من دنياه بسد الجوع، ولبس المرقوع فلهذا تلقّب بالقنوع، ومن شعره المليح المطبوع قوله:

أرى الادلال داعية الدلال … فمالي قد جزعت لذاك مالي

نعم أشفقت من تلفي ولكن … أبى لي حسن صدّي أن أبالي

تصدّى للصّدود وكان قدما … على حال اتصال من وصالي

فقال سلوت متهما غرامي … ولست وإن سلاعنيّ بسال

نويت عتابة أنّى التقينا … ولكني بدا لي إذ بدا لي

نقلت هذا الفصل والأبيات من خط‍ الحافظ‍ أبي طاهر السّلفي، من رسالة كتب بها أبو المظفر الآذري إلى الكيا (١) أبي الفتح الحسن بن عبد الله بن صالح الأصبهاني، جواب عن رسالة كتبها إليه وسأله عن من لقي من الشعراء بمعرة النعمان (٢٥٦ - ظ‍)

وقال أبو منصور الثعالبي: لقب بالقنوع لأنه قال: رضيت من الدنيا بكسرة وكسوة (٢).


(١) الكيا: العظيم، الجليل، المبجل.
(٢) لعل الثعالبي قد ذكره في ذيل اليتيمة، حيث لا ذكر له في المطبوع من اليتيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>