للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر من عرف بالنسبة الى القبائل

أو البلاد أو الآباء أو الى الصنائع

[الألف]

[الانطاكي الشاعر]

هو أبو طالب الحسين بن علي الأنطاكي شاكر مجيد (٢٥٩ - و) مكثر أورد له أبو الحسن علي بن محمد الشمشاطي في كتاب الأنوار شعرا كثيرا، ويطلقه منسوبا إلى أنطاكية ولا يسميه ولا يكنيه، وفي بعض المواضع يذكر اسمه ونسبه فمن ذلك ما قرأته في كتاب الأنوار قال: وللأنطاكي في الدواة وما فيها:

يسطو بخطّار كأن خاطري … مسلّط‍ في جسمه فهو سلط‍

يكتن في زنجية كأنما … كيانها من النّظام منخرط‍

كأنما سوادها وحليها … تأليف ضدين شباب وشمط‍

كأنما مقطّعها مهندّ … محتبس في غمده لم ينض قط‍

كأنما سكينها صدغ على … خدّ مهاة بفتيت المسك لطّ‍ (١)

وقرأت في كتاب الأنوار قال: أنشدنا أبو القاسم العلوي قال: وأنشدني الأنطاكي من قصيدة يعني في رحى الماء (٢).

وللماء من حولنا ضجة … إذا الماء كافح تلك العروبا

جبال تؤلفها حكمة … فتمحو البحار بها لا السهوبا

يقابلنا في قميص الدجى … إذا الأفق أصبح منه سليبا

حيازيمها الدهر منصوبة … تعانق للماء وفدا غريبا


(١) لم ترد هذه الأبيات في المطبوع من كتاب الأنوار.
(٢) في كتاب الأنوار:١٢/ ١٣: «وأنشدني للانطاكي من قصيدة».

<<  <  ج: ص:  >  >>